بحث كامل عن
دور
وجهود
القوات
المسلحة المصرية
منذ25
يناير وحتى الآن
منسق
وجاهز للطباعةdoc ….Word
بسم الله الرحمن الرحيم
الجيش
المصري..وثورة 25 يناير
"نموذج للمؤسسة
الوطنيـة"
تشير
دراسة محتوى التناول الإعلامي الدولي والمواقف الرسمية العالمية لثورة الخامس
والعشرين من يناير عن مخزون إعلامي كبير، وتقدير واحترام عالمي لدور المؤسسة العسكرية
المصرية تجاه الثورة، سواء من خلال تعاملها الراقي والحضاري وممارسة أعلى درجات
الانضباط الوطني مع الثورة، أو من خلال إدارة المرحلة الانتقالية الراهنة، والتي
تعد مرحلة مفصلية في تاريخ مصر المعاصر، ولا غرو إذا تجاوزت في آثارها الحدود
الإقليمية والدولية، ويمكن أن نعزو هذه الدرجة من الإيجابية لدور المؤسسة العسكرية
المصرية إلى جملة من الأسباب:
أولا :الدور التاريخي للجيش المصري
والنظر إليه باعتباره العمود الفقري للدولة المصرية الحديثة.
ثانيا :الموقف الإيجابي للجيش من
الثورة وتعهده باحترام مطالبها.
ثالثا :سرعة بيانات الجيش التي أزالت
الكثير من اللبس حول بعض القضايا، وأبرزها الموقف من المعاهدات الدولية لمصر، مما
ساهم في خلق درجة عالية من الثقة والطمأنينة في الأوساط الدولية.
رابعا :موقف الجيش من عملية التحول
الديمقراطي، وتعهده بانتقال سلس للسلطة إلى سلطة مدنية، وهو أمر خالف كثير من
التحليلات التي كانت تتحدث عن انقلاب عسكري في مصر.
خامسا :تركيبة المجلس الأعلى للقوات
المسلحة، والتي تضم خبراء على أعلى مستوى في كافة المجالات، أخذوا على عاتقهم
إدارة مرحلة التغيير وتحديد إطارها ليسلم الإدارة بعد ذلك إلى المدنيين.
سادساً :توظيف الجيش المصري لأدوات
التواصل الالكتروني الحديثة، خاصة صفحات "الفيسبوك" و"الرسائل
النصية"، مما ساهم في سرعة التواصل مع الداخل المصري إزاء العديد من القضايا
الشائكة, وتبيان موقف الجيش منها.
أولا : دور الجيش المصري قبل تنحي
الرئيس مبارك
تكشف تطورات تلك الفترة، والتي تمتد من تاريخ 25 يناير، تاريخ
اندلاع الثورة المصرية، حتى يوم الحادي عشر من فبراير، تاريخ تنحي الرئيس مبارك عن
الحكم، إلى سلوك المؤسسة العسكرية المصرية أقصى درجات التعاطي الايجابي مع تطورات
الأحداث على أرض الواقع، وذلك رغم الحساسية السياسية التي واجهت الجيش في ظل تواجد
الرئيس السابق في الحكم، وفي هذا الخصوص يمكن الإشارة إلى موقف
الجيش من القضايا التاليـة:
(1) الجيش المصري الضامن للديمقراطية والاستقرار
توقفت العديد من التحليلات عند وصف الجيش المصري بأنه الضامن
للديمقراطية والاستقرار، وأنه قادر على قيادة البلاد نحو الديمقراطية، رغم
التحليلات التي كانت تحذر من الإطاحة بمبارك، ويمكن فهم هذا التحليل في ضوء ما
تحظى به المؤسسة العسكرية من مصداقية كبيرة لدى الرأي العام المصري، مقارنة
بالمؤسسات المدنية الأخرى، حيث يمثل الجيش الأمل الأخير للنشطاء السياسيين في مصر
لمقاومة خطط التوريث (1). ويمكن القول إن بيان الجيش رقم واحد، في 10 فبراير، ساهم
في تكريس هذه النظرة تجاه دور الجيش، خاصة وأنه تحدث عن حماية تطلعات الشعب
المصري، وكذلك ما ورد فيه من تأييد مطالب الشعب المشروعة وبحث ما يمكن اتخاذه من
إجراءات للحفاظ على الوطن ومكتسباته وطموحات شعب مصر العظيم، وبالتالي فقد قدم
البيان الجيش المصري بأنه "الحارس" علي تنفيذ مطالب شباب الثورة
المشروعة في إطار الشرعية (2).
..........
..........
......
0 التعليقات:
إرسال تعليق